Admin Admin
عدد المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 05/05/2014 العمر : 60 الموقع : اليمن
| موضوع: الجرح والتعديل السبت يونيو 14, 2014 4:05 pm | |
| هو علم من علوم الحديث ينظر في سند الحديث لا متنه، ويقصد بالسند سلسلة الرجال الذين رووا الحديث،لذا يعرف الجرح والتعديل بعلم الرجال أو علم رجال الحديث، وهو أحد فروع علم الحديث، يبحث فیه عن أحوال رواة الحديث (من التابعين) من حيث اتصافهم بشرائط قبول رواياتهم أو عدمه. وتحديد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتأدبا من هؤلاء العلماء مع الصحابة لم يدخلوهم في البحث، فالصحابة رضوان الله عليهم كلهم عدول لا يتطرق الشك في صحة روايتهم لأحد منهم، سواء الصحابة الأوائل السابقين للاسلام أو المتأخرين.أما المتن فهو: ما ينتهي إليه السند من الكلام، أي نص الجديث، ومثاله : ما رواه البخاري في صحيحه : حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (إنما الأعمال بالنيات ........) الحديث .فالسند هو سلسلة الرواة من البخاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسموا بذلك لأنهم يسندون الحديث إلى مصدره. ويعرف السند أيضا بالعنعنة نظرا لتكرار لفظ (عن) عند الأخذ عن تابع أو صجابي من أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمتن هو ما ينتهي إليه السند من الكلام، وهو قوله: (إنما الأعمال بالنيات.........).فهو من أدقِّ علوم السُّنة بحثاً، وأجلِّها قدرًا؛ لأنَّ المعوّل عليه في قَبول السنة أو ردِّها، وهو السند بشكل أساسي الذي يتكوَّن بمجموعة من الرجال، الذين يتناقلون الحديث المروي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم،ولم يكن هذا القَبول أو الردُّ دون قواعدَ ولا ضوابط؛ بل إنَّ علماء هذا الفنِّ قد تتبعوا تواريخَ الرجال، ووقفوا على أخبارهم بدقَّة، وكانوا متجرِّدين للحقّ، ولم تأخذهم في الله لومةُ لائم، فمن وجدوه عدلاً عدَّلوه، ومَن ثبت لهم أنه مجروح جرحوه، ولم يراعوا في جميع ذلك أيَّة اعتبارات شخصية، اللهمَّ إلاَّ الإخلاص لله تعالى، والاحتياط لحفظ سُنَّة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم، ولو لم يكن منها إلا التنبيهُ إلى المقصرين في علم السُّنة على ما لم يثبت؛ فضلاً على ما هو مكذوب على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليجتنبوه، ويحذروا من العمل به، واعتقاد ما فيه، وإرشاد الناس إليه - لكَفَى وشَفَى. إذًا؛ ليس عجبًا إكثار العلماء - رحمهم الله - من البيان لأحوال الرُّواة، وهَتْك أستار الكذَّابين، ونفيهم عن حديث رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - انتحال المبطلين، وتحريف الغالين، وافتراء المفترين، وهم - رحمهم الله - قاموا بأعظمِ الجِهاد، لا سيَّما في زمن بداية ظهور الفساد، وهم حقًّا كانوا عدولَ هذه الأمة في حَمْل العلم، وأدائه، وممن يُرجع إلى اجتهادهم في التوثيق والتضعيف، والتصحيح والتزييف.ولعل من أشهر العلماء في الجرح والتعديل أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - ويحيى بن معين، وعلي بن عبدالله المديني، وأبو بكر بن أبي شَيْبة، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وعُبيدالله بن عمر القواريري، وزهير بن حرب، وخيثمة، في جماعة من أقرانهم، إلاَّ أنَّ من أورعِهم في الدِّين، وأكثرهم تفتيشًا على المتروكين، وألْزمهم لهذه الصناعة على دائم الأوقات منهم - كان أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني - رحمة الله عليهم أجمعين، إذ كانوا يسافرون الليالي الطوال للبحث والتنقيب عن الرجال ومجالسة معاصريهم لبناء أحكامهم في عدالتهم أو ضعفهم حتي تخرج أحكامهم على الحديث بأنه صحيح أو حسن أو ضعيف بدقة كبيرة
| |
|